الصفحات

شمسٌ ستشرق من المغيب ..!!

أيا ربُّ ..


ماأعظم دماء عبادك وأعراضهم ..


وقد عظَّمت حرمة رفع السلاح ولو بالإشارة عليهم ولا قتال


فكيف بنا !! واليومَ سفك الدماء منهمُ والأرواح!؟


يالله .. كم هي الأحداث مؤلمة ..


وكم لنزفِ الجراح من ألآمٍ فيهم مهلكة ..


ففي كل يومٍ لنا في بلاد الإسلام جراحًـا غائرة ..


......


ها نحن ندعوا .. ويُدعى لهم من بيتك ..


من عند كعبتك .. عظيمة الأركانَ


وليتنا نحظى بتغيُّـرٍ لحالنا ..
أو لحال إخوتنا وأهلنا ذوي النكباتَ ..


بك نستعيذ ونستجير من الخذلان


وتربص الأعداء بنا من كل مكان..


...............


إلـهَنا إنَّ لك عبادًا فُـطنًا .. خُـلَّصًا .. ولرضاك َركَّــعــًا سُجدًا


نسمع بهم ولانراهمُ .. ولو التقيناهمُ لقلنا ليتنا نبلغ منهمُ الهمما


هم أناسٌ من خلقَتِـنا .. ليسوا ملائكة يقطنوا عيشًا بيننا


سبحان من جعل من خلقِه من يصدقوا معه ..


فقضى نحب من قضى له .. ومن ينتظر منهمُ كان محتسِـبًــا ..


...........


سبحان من ابتلى فكان البلاء لأحدهم فوزًا..


وللآخر تبارا وهلاكًا !!


سبحان من يُـرسل النُّذر تواليًـا .. لتدارك الرجوع إليه والإيابَ ..


فياسبحانك .. لكَمْ نتجاهل رسلك ..


حتى يكون الكل في خبر كان !!


-نسأله السلامة-


يمهل ولا يهمل ..


عزيز قوي .. قادر قاهر .. عظيم شديد الانتقام


جاعل لنا باب توبة مفتوحًـا لكل ذوي الألبابَ ..


شمس النهار تشرق .. وتغيب ..!!
ويوما سيكون شروقها من مطلع الغروب ويُــغلق البابَ!!


فياعجبًـا متى تكون الإفاقةِ منَّـا ؟؟


ومتى نعي بأن شمس نهارنا إنذارٌ وأيُّ إنذارًا ؟؟


...........


ربِّ قد أسَرَتْنَــا ذنوبنا ..


بثلاثة من الأعداء أشدُّ من فتك حوادث الأيامَ


النفس والهوى والشيطان ..


ثلاثة .. سُلطوا علينا .. فالله المستعان !!


هذا إمهالٌ منك بنا هو سائرٌ .. كَـسيرِ الأنفاس بنا بلا انقطاعَ ..


فيا حسرتنا حين يُقطعُ سيره ,, ويحلُّ البأس بنا ولا إمهالَ


ونقول وقتها ياليتنا قد كنَّــا من التقاة


ذوي الإيمان المحتسِبين في شهرك الصيام والقيامَ


...........


اليوم نبكي .. ونشكوا إليك تقلُّب الأحوالَ ..


وننتظر العون منك .. ولا تغيــُّرٍ .. ولا تهيُـؤٍ منَّــا .. ولا إقبالَ


فيـاللهِ .. كـمْ باتت شكوانا تشكوا .. من سوء فعلنا وشماتة الأعداءَ !!


...............


ربَّــاه تلك نجوانا وحسْنُ الظنِّ فيك قائمٌ
فثبت منَّا القلوب والأركانا

\
\
~ بنت آل علي~
حرر في 1434/9/11ه
شهر رمضان

0 التعليقات:

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية