الصفحات

لنستفقْ قبل أنْ نُفِــق !!

يــــــا .. لتلك اللحظات الهانئة الطيبة التي مرَّت بنا !!
 وتمنينا استمرارها للأبد .. لكمْ هي عندنا أغلى من أي ثمن ..!!
لحظات لو قدِّرت بماء من ذهب، وكنوزُ دُنيا تحتقــــرْ..
 لآثرنا بكسْبها، ولا فرَّطنا في التَّـرك لها ..!!
{{{{{{{{{{{{
لكمْ نسعد بعطاء مـَن هم حولنا في هذه الدنيا، وخاصَّةً من كانوا لوجودنا سببًا،
ولدرُوبِـنا سُـــرجًا، وقد زالوا عنَّــا لنضيءُ ونكون اليوم  لهم .. السرجَ !!
لكنَّا كمْ تناسينا أن نكون لهم كما كانوا لنا .. !! وأنَّــنا سنخلُفهم  يومًا ما ..!!
" فكل سراج إلا ويومًا سيخلُفه سراج" ، " وكل نور إلا وسيخلُفه نور"
وماعلمنا أنَّ هناك سراج سيبقى نوره لا يـنـطفئ !!
ذلك هو: نور من الله سبحانه وتعالى ..
يُسكنه قلب كل مؤمن؛ فيُحفظ به من كل بأس ..
نسأله تعالى نورًا يبدِّد ظلمات أنفسنا .. ويزكِّـي عملنا عنده .. آمين
{{{{{{{{{{{{
أيـــــا من هم في الحياة .. إني أخاطبكم :
 هاهي الحياة تمـــرُّ بكم .. بــلْ لنقلْ .. إنَّكم من يـمرُّ بـهــا ..!!
لحظاتكم التي كانت بها، سعادتكم التي مانـــــأتْ عنكم فيها .. بـِتِّمْ اليوم منها في ذكرى !!
قـد أُسْتـــلَّ  كلُ شيء من حولكم من غير سابق إعلام .. ولا توطئة بيان ..!!
 فجأة انتهتْ، وتلاشى كل شيء جميل كان معكم فيها ..!!
فرحلتْ حياتكم مع من أفلَـــــتْ شمسُ حياتهم ..
وتناثرتْ السعادة من قلوبكم .. كتناثر لآلئ من عِقدها !!
تــُـرى لـــمَ ؟؟؟؟؟
ذلك  !!.... أنَّ مفاهيم الموت قد اختلفتْ
فأصبحَ الأحياء منَّــا كالأموات .. يُميتُ حياته عند فقد الأعزاء ..
-إلا من كان ثباته كالجبال-
ويخيَّـــل إليه برحيل من رحل منهم ... أنَّ الحياة له قد انتهتْ واندرستْ !!
 وأنَّ الراحل هذا قد أغلقَ خلفه أبواب الحياة!! ولكل من بعده من الأحباء ..!!
{{{{{{{{{{{{
لو تأملنا .. لمفهوم معنى الموتِ عند هؤلاء الأحياء .. لوجدناه قد تغـــيــــَّر ..!!
فلم يعد المعنى له: هو الرحيل عن هذه الحياة !!
بل بات كلٌّ يمارس الموت بطريقته !!
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو لم يزل في الحياة يحيَــــا ..!!
{{{{{{{{{{{{
أيُّــها الكّيس لدينك، والمؤمن بربك أفـــقْ ..
 كل عزيزٍ لنا قد كان هنا .. ورحل .. 
ماغابوا ... إلا ولهم أسبابهم .. -ويومًا ما ستكون في مثل صيرورة حالهم-
فعليك بالتيقَّــن .. في أنَّ الحياة خلفهم مازالت مستمرة .. وستستمر !!
مازالتْ من بعدهم تنتظرُنــا .. بـــل من غاب عنَّـا يـــنـتظرُ منَّــا !!
{{{{{{{{{{{{
فانظر إلى الحياة .. الشمس بها .. مازالت تشرق وتغرب ..
وراقب الأيام .. فمازالت تتوالى فتقبِل وتُـدْبر ..
وتأمَّل الزمن .. فدورته سيَّارة .. ولن تتوقف دورته إلا بإرادة من ربِّــــه سبحانه ..
فلمـــــاذا نعيش بلا حياة
ونموت . . بلا موت ..؟
لو توقفت الحيـــــــاة في أعيننا
فيجب أنْ لا تتوقف في قلوبنــــــــا
فالموت الحقيقي هو موت القلوب .. وحياتها هو بذكر ربِّـها وحسن الظنِّ بما يَــــعدُّهُ لها .. والوفاء منه عظيمًا ..
ذلكم الله رب كل شيء، وبه كل شيء، وإليه يعود كل شيء، ولسنا بشيء إلا بـــه..
فلنستفيق ممن فقدْنـــا .. قبل أن نُــفيق ونحن مع الملكانِ وحدنا ..!!
{{{{{{{{{{{{
ولنعلم أنَّ كل ما سيدور في الأذهان من أمور وأمور.. واستحالات ومُـحالات .. وصراعات وحسرات .. ستزول .. وتؤول إلى ثبور .. عندما نتيقَّـن أنَّ المقدور هو من لدن حكيم عليم .. فهنا ستسكن جوارحنا، ويمتلأ كياننا راحةً عند اليقين بمن هو في فعله لطيف حكيم .. عليم خبير..
فنسير في الطريق بسراج منير، ماضُون بخطوات الواثق بالله المستعين ..
فنداوي الفقدْ بترياق اليقين .. ونشدَّ العضدَ بمن لا يموت .. وتتوارى منَّا كل هموم وغموم لطموح ..!!
وأنَّ في الـمـــحِــن لــــمنــَــــح .. !!
فإن نظرنا لماضينا فليكنْ .. بقدر ما فيه درسًا لمستقبلِــنا ..
وأنَّ ما ظهر لنا من أناس لانعرفهم، وقت ابتلائنا
 إنَّـما قد ساقهم الله إلينا لعلمه بحالنا .. لنتعلَّــق به .. ولانركــــــنُ إلا عليه ..
ولنعلم أنَّ خلف الصبْـــــر ... أشياء جميلة تُــــنْــتَــظـــرْ ...
{{{{{{{{{{{{
فما أقسى الحياة حقًّـا .. حين نفقد من نُحِب !!
لكنَّها أشدُّ علينا بأسًّا!!
حين نفقد حبُّ .. ربـــِّــنا لنا ..

وأنَّ علينا السعيَ ليُحبُّنا .. ولنجعل حياتنا له .. {{



إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية