الصفحات


آخر ظهور !!

عبارة غالبا نراها في المحادثات الواتسيَّة

وتشير إلى:

 آخر وقت ظهر فيه المستخدم على " واتساب ".

 ويمكن مقارنة ذلك بـــ " تسجيل الخروج في الساعة...".

.~.~.~.~.~.~.~.~.

هذه العبارة كثيرًا مايكون رؤيتها " مهمٌ جدًا"

فهي  بمثابة  " الـصِّلـــة " بين المتصلين ..

بــأهلهم .. وأحِبَّـائهم .. وكل من له رقم عندهم ..

فتقضِي  على بُـعد المسافات بالكيلومترات ..

 أو مايسمى بالإستحالات .. !!

.~.~.~.~.~.~.~.~.

حقيقة  كثيرًا ماتلفتني هذه العبارة

خاصة حينما سيقرأها - يومًا ما - الآخرون عنَّـا:

  وبجانب صورة العرض.. رحمهــــ/ ـــــا الله ..

 و" آخر ظهور الساعة..!! "

.~.~.~.~.~.~.~.~.

ليتخيَّل كلًا منَّـا هذا !!

حينئذٍ.. لن تمر عليه " العبارة" ... كما السابق

فهنا سيعود لماضيه .. وذكرياته مع  "واتساب"  .. متسااااائلا  ..؟؟

أيُّ شيء هو ذاك الذي كان آخر تواصلي فيه بالغير ؟

وهل من إيصاء بالتقوى ؟

أو بمتابعة للنفس في السرِّ والنَّجوى؟

هل كنتُ للـــ " ــواتساب" خير مستخدم يُمهِّد
سُـبُل الوصول لجِــنان المأوى ؟

تُرى أيُّ شيء كان يدور ويُستقبل فيه ؟

أخيرٌ .. أم شرٌ .. أم عتابٌ ..

 أم حوارٌ " لايــُرجى له من ثواب" ؟؟

أيُّ شيء من القُربات قد تعوُهد عليها ..

وكــنَّا نذكِّر بها ونتذاكرها لتظل ديـْدنُـنا.. ولا تنفكُّ منَّـا؟

هنا .. !!  حقيقة سيُدْرَك التفريط .. والإفراط

وأنَّ الوسطيَّة .. باتتْ في غِـياب!!

سيتذكُّر المرء حينها بعد إيلاااام .. 
وإنِساااااء حـلَّ به لغاية الإيجاد..

 أنَّ صاحب عبارة " آخر ظهور " ..!! ماهو إلا إعلاااام  إنذار

 لمستخدمي " واتس آب "..

**  بــأنِ اعملوا .. وأحسِنوا  العملَ **

يقول تعالى:

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}

[سورة الملك/ 2]

والمعنى :


 " ليبلوكم فيعلم أو فينظر أيكم أحسن عملا.

{ وهو العزيز} في انتقامه ممن عصاه. { الغفور} لمن تاب".
تفسير "الإمام القرطبي/ جامع الأحكام"

تأمل سريعًا: إنَّ ما شُرِعَ من البلاء في الموت والحياة ..

هو ليبلغ العباد الأفضل إتقانــًا من الأعمال

لا للتباهي كثْرةً وغرورًا وإعجاب ..!!

.~.~.~.~.~.~.~.~.

فأقول مستعينة بربِّ وهو خالقي :

إنَّ المرء في الحياة يرى الحياة .. لكنْ !!

 لايـعيش هذه الحياة كاستخلاف

إنَّما عبثًـا وفساد!! - إلا من رحم ربِّ-

والله سبحانه يقول :

{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ}

[سورة المؤمنون/ 116]

.~.~.~.~.~.~.~.~.

وتجدْهُ يرى الموت ..

 ولايكترثْ بالاستعداد له مادام في الحياة مع طول الآمال
وتمني الأمنيات!! - إلا من رحم ربِّ-

ولنقف هنا مع الموت:

الموت:  هو أقربُ  الأمور حدوثًـا.. وأكثر نزولا ..

وأشدُّ إيلامًا .. وأسرع نسيانًا

وأغرب في انتقائه غالـبًا..

فيختار من الأحبة الأجمل في العين

والأغلى في القلب

والأقرب للنفس سكنْ ..!!
.~.~.~.~.~.~.~.~.


لكَمْ  نحزن عليهم أولئك !!

أصحاب "آخر ظهور"  حَالَ انتهاء أجلهم ..

وكأنــَّنا  كاملي الإيمان .. والضمان بأنْنا سنتغيِّرْ في الحال ..

"وآخر ظهور" هو فقط .. لمنْ نقرأ أسماؤهم في "الواتس" !!

فنبدأ ونــُجري لهم الإحسان بالصدقات بطرق متعدِّدة ومبتكرة ..

ونَحسِبُ أنــَّا قد أحْسَـنَّا إليهمُ..!!

والحقيقة: أننا نحن من أُحسِنَ إلينا..!!

وهذا .. مصداق قوله تعالى:

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }

[سورة البقرة:216]

.~.~.~.~.~.~.~.~.

نداااااااء :

أيا صاحب الـــــ "واااتساب" كنْ في انتباه

 فما كل ماحولنا هو لنا صلاح

تبيَّن الإفساد فكم من مفسِدٍ واحد .. أفسد آلاف الأخيار!!

وكم من أخيار سيُقْبلون للحساب .. وقد نــَفَـقَتْ منهمُ الخيرات

وكم من آثارٍ بقيتْ .. وأصحابـُها مابقوا ..فتجرَّعوا  منها الآثارهناك !!

فساء حالهم .. في كل آن ..

.~.~.~.~.~.~.~.~.

نهايةً : كلماتي إليكم  في " المعانى " غير .. غريبة

ولا هي قديمة وبِـظُهورها سأُحدِثُ .. التجديد..!!

إنما هي : من منطلق: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}

[سورة الذَّاريات/55]

.~.~.~.~.~.~.~.~.

ربِّ اجعل " بدايتنا، واستمرارنا، وآخر ظهورٍ "

 لنا هو ..فيما فيه رضاك وتقواك

والحال منَّـا .. بلا تسميع ولا ريــــــــَــــــــــاء

وتُعيننا بحولِك وقوتِك على مافيه النجاة لنا من النَّار

ولاتُخزنا أيَا ربنا يوم المعاد

يوم لاينفع البنون ولا الأموال

وأتممْ اللهم نورنا ونحن على الصراط

واجعلِ لنا لسان صدقٍ في الآخِرين الأبرار

واحشرنا مع النبييِّن والصديقين والشهداء والصالحين
 ياكريمُ يامنَّان

آمـــــــــــــــين

.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~

  *~ بنت آل علي~*
حرر في23/ 7 / 1435هـ
                                                                                                                     من شهر رجب
إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

وانقسم طلاب العلم ..!!





كلمات ليست من فراغ


ولااستيطان ُ "يأسٍ وحسَّرة "

عند واضع العبارات

وإنما بدت في القلب لوعةٌ وبغية


فحرَّكت أنامل.. سطَّرتْ .. لكم أيها القراء كلمات

لتفقدِ القلب وماحوى


وأخذ العلم بكل القِوى


وتذكُّـر بسط أجنحة ملائكة السما ..


مما قد بــَدا يدور ويحوم بطلاب العلم من تنوُّع

الأقسام

-إلا من رحم الله-



فــقـــســـــــــــــــــــمٌ:



قلَّــل الاستحضار للنيـَّـات، وبدا غائبٌ عنه ذلك في المباح وصالح الأعمال


حتى تجاوز الحدود في المنطوق و المفهوم، فغرِق في وَحلِها بلا شعور


وطفح على القلب توافه الأمور، وبات النسيان رفيق الظهور


وتغلغلت في الأفئدة حب ُّ الهيشات-الفتنة-


وامتطت ْالألسنةِ اللغطَ، وكثيرُ الغلط،


وأهملنا الدعاء


و الاحتساب لله


بل .... أهملنا الأهم .. واهتممنا بالمهمات


فمتى نُــحرِّر الإخلاص ؟


ومتى نجرَّد التوحيد أياطلاب وطالبات؟
~~*~~



كلمة لابد أن تستقَّـر وتجد لها في قلوبنا مكانـًا وهــي:


" على العبد ألا يستسلم ،


و يحاول معالجة نيَّـته ، ويعلم أنَّ معالجتها في أول الأمر ستكون شديدة.."


***


يقول سفيان الثورى :


ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي..


~~~~~~~~~~~~


وقال أبو يوسف رحمه الله :


يا قوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .


~~~~~~~~~~~~


وورد في مختصر منهاج القاصدين : 
( وأنت تجد الفقيه يتكلم في الظهار واللعان والسبق والرمي ، ويفرع التفريعات التي تمضي الدهور ولا يحتاج إلى مسألة منها ، ولا يتكلم في الإخلاص ، ولا يحذر من الرياء ، وهذا عليه فرض عين ؛ لأنَّ في إهماله هلاكه ، والأول فرض كفاية ، ولو أنَّه سئل عن علة ترك المناقشة للنفس في الإخلاص والرياء لم يكن له جواب )


[ مختصر منهاج القاصدين ص (27)] .


~~~~~~~~~


وقال الإمام الذهبي في 
[سير أعلام النبلاء (7/393 )] :


علامة المخلص الذي قد يحب الشهرة ، ولا يشعر بها ، أنه إذا عوتب في ذلك لا يحرد –لايغضب-، ولا يبرئ نفسه ، بل يعترف ويقول : رحم الله من أهدى إلىَّ عيوبي ، ولا يكن معجباً بنفسه ، لا يشعر بعيوبها ، بل يشعر أنه لا يشعر ، فإن هذا داء مزمن " أهـ


وما أغلاه من كلام ، وصدق من قال :
الذهبي ذهبي الكلام ، حقاً إنه كلام أغلى من الذهب، فالمخلص إذا اتهم لم يكابر، لم يشمخ بأنفه ، ولم تأخذه العزة بالإثم فيقول : أنا.. أنا.. أنا ، وإنما يخضع ويذعن ، ويخاف ويخشى ، ويتهم نفسه ، ويسيء الظن بها ، ويقول : ويلى ، وويل أمي ،


إنْ لم يرحمني ربى .


~~~~~~~~~


وعن الفضيل بن عياض قال :
يا مسكين ، أنت مسيء وترى أنَّك محسن ، وأنت جاهل وترى أنَّك عالم ، وتبخل وترى أنَّك كريم ، وأحمق وترى أنَّك عاقل ، أجلك قصير ، وأملك طويل .


~~~~~~~~~~~~


قال الذهبي: 
( قلت : إي والله صدق ، وأنت ظالم وترى أنَّك مظلوم ، وآكل للحرام وترى أنَّك متورع ، وفاسق وتعتقد أنَّك عدل ، وطالب العلم للدنيا وترى أنَّك تطلبه لله )


[سير أعلام النبلاء (8/440)] .


فنسأل الله الثبات على الأمر والعزيمة في الرشد



**~~**



وأما القســــــــــــــــــــم الآخر
فغريب الأمر ولربما الكثير منَّـا وقع فيه ألا وهو:



!!!!!!!!!!!!

مانجده في طالب العلم المُريد أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته،


ولم يعلمْ أن حَسَنُ النيَّة مرجوٌّ له ببركة العلم.

***


ورد عن كثير من السلف أنهم قالوا:


طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله.

***


بل قد قيل للإمام أحمد بن حنبل :


إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .


فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .

***


وقال حبيب بن أبى ثابت :


طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .

***


ويقول أحدهم:


طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نيَّة ، ثم رزقنا الله النيّة بعد.


أي فكان عاقبته أن صار لله. .


**~~**



وهنا نورد استفسار ليعصفُ بالذهنٍ أيا كرام .. فنقول ..


لم لايُحسِن طالب العلم نيته، ويعلمْ أنَّه


لا تُخلَص النيَّـة في الطلب، وتتجدد عزيمة الصبر عليه،


إلا و حتمًا سينال منه بُغيتَه .؟؟



وليتذكر من سلف.. وليكون أخير خيرِ سلف


وليثق بربه ويحسن ظنِّــه به ..


\\
//
~~**~~

" يسعدني المرور والتأمل للمكتوب
إلا أنَّ .. العمل بتفقد مافي الصدور
وسؤال الله بإصلاح فساد القلوب
لهو أعظم مقصود..
دمتم آل الشريعة .. مخلصين
\
\





**********



*******
****
**
*

إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية