الصفحات

" فليثوِّر القرآن " .. !!

 
جاء في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
(من أراد خير الأولين و الآخرين فليثوِّر القرآن،
فإن فيه خير الأولين و الآخرين).

(فليثوِّر) ، أصل الكلمة و معناها لغة:
إن مادة ثار يثور ثورة، من حيث اللغة، تفيد الهياج وحدَّة الغضب؛
تقول: ثار الدخان و الغبار و غيرهما، يثور ثورًا و ثورانًا: ظهر و سطع ...
و في التنـزيل قوله تعالى:

{و أثاروا الأرض ...}

(سورة الروم: 9)
أي قلبوها للزراعة و الحرث؛
و في الحديث - كما في الصحيحين -
جاءه رجل من أهل نجد ثائر الرأس يسأله الإيمان؛
أي منتشر شعر الرأس؛ و كل ما إستخرجته أو هجته، فقد أثرته.
و ثوَّرتُ الأمر: بحثته؛
(وثوَّر القرآن: بحث عن معانيه و عن علمه و مقاصده ...).

قال بعض أهل العلم: 
(تثوير القرآن قراءته و مفاتشة العلماء في تفسيره و معانيه).
..............................
لقد آن للمسلم المعاصر - و قد بلغ الإنسان من العلم ما بلغ،
و امتلك من أدوات البحث و وسائله ما امتلك - أن يثوِّر القرآن،
ليستخرج منه معانيه الكلية، و أهدافه السامية، ليضبط بها سير وجهته،
و يحدد من خلالها وجهة مقصده؛ و هذا على مستوى الفرد،
و الأمر على مستوى الأمة آكد و أوجب.

ثم إن المسلمين اليوم، بقدر ما هم بحاجة إلى تثوير القرآن،
ليفهموا آيات الله المسطورة، فهم بحاجة أيضًا - لا تقل عن الحاجة الأولى -
 إلى تثوير البصائر،
ليروا آيات الله المنشورة، ليكون ذلك تصديقًا لما هو مسطور،
و تفعيلاً لما هو مقروء؛ و ليتحقق فيهم قول الله سبحانه:

{سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم
حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد}

(سورة فصلت:53).

نسأل الله أن يجعلنا ممن:
 
{ألزمهم كلمة التقوى و كانوا أحق بها و أهلها
و كان الله بكل شيء عليمًا}.

(سورة الفتح: 26).
..............................

[منقول بتصرُّف]



قال الشيخ العثيمين - رحمه الله - :

لا شك أن أشرف الكلام كلام الله، وأحق ما يكون بالعناية كلام الله، وأنفع ما يكون كلام الله، ولهذا نقول: ابدأ بالتفسير قبل كل شيء، لكن هذا لا يعني ألا تقرأ غيره، لكن ركز أولاً على علم التفسير، وأنت تعلم وإخواننا الحاضرون وغيرهم أيضاً يعلمون أن القرآن مشتمل على كل شيء، ففيه العقيدة، وفيه الفقه، وفيه الآداب، وفيه كل شيء 


{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}.

[سورة النحل:89].

فعليك بالتفسير، احرص عليه ما استطعت.


وطريقة ذلك:
 
أن تفكر أنت أولاً في معنى الآية، قبل أن تراجع الكتب،
فإذا تقرر عندك شيء فارجع إلى الكتب، وذلك لأجل أن تمرِّن نفسك على معرفة
معاني كتاب الله بنفسك، ثم إن الإنسان قد يفتح الله عليه من المعاني
ما لا يجده في كتب التفسير، خصوصاً إذا ترعرع في العلم وبلغ مرتبة فيه؛
فإنه قد يفتح له من خزائن هذا القرآن الكريم ما لم يجده في غيره.
وأضرب لك مثلاً بتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
فإنه يستنبط من الآيات الكريمة أحياناً معاني لا تجدها في أي تفسير سابق... .
ولكن أحسن ما يكون للمبتدئ تفسير ابن كثير،
أو تفسير البغوي
أو تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي.


" لقاءات الباب المفتوح " ( 86 ) .
__________________
إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

[8 دقائق و12 ث] استمعوا لها فحقيق أن يفهم لما بها ..


(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجود بالخير من الريح المرسلة).. ..!!
صحيح مسلم
س1/ ماوجه المقارنة بين الجود والريح المرسلة
في حقِّ النبي صلى الله عليه وسلم ؟
س2/ سأله غنمًا بين جبلين .. تُرى كم يبلغ عددهن ؟
س3/ جناح البعوض عند البعوضة كم قدره
وأنت تضربه بنعلِك (أكرمكم الله) ؟
س4/ جديٌّ أسك ؟؟ أيود أحدكم أن يكون له مثله ؟

.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.

هذه بعض الأسئلة في المادة الصوتيَّة لديكم ..
فلا تبخلوا بحضور قلوبكم عند سماعها ولننافس الريح المرسلة ..
وفَّق الله الجميع للتوفيق 
..


إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

( سأتحدَّثُ عنه ..!!)




إنَّ الحديث عنه  .. لـذو شجون
ومن ذا الذي لم يُــبلى به ..!!
لكنَّــه بلاء دونه بلاء ..
بلاء الفراق للأهل!!
من كانوا الأساس .. والملجأ بعد الله..
من كانوا هم عماد الديار من جيل تخلَّف بعده
 فجاء بالعجائب والطوام ..

أأتحدث عنه أكثر؟

إليك الحديث.. عن الذي يجيء من غير عُدَّة استقبال،

 أو ثمَّـــــة احتمالات له بالزيارات ..
جاء وماكان المتوقع أنه هو المستقْبِــل لنا .. وصرنا له اﻷضياف ..!!

مفجعٌ .. مهلكٌ .. مؤلــمٌ .. عظيم الخطب.. بليغ المعاينة..

يتولَّــى ...  وقد أوقع في قلوب اﻷحياء
 إذعانا بالخضوع وترقُّب اﻷدوار والخطوب ..
لم يكفِه ما كلّـِف به من نزع أرواح نزعها من بين
 حنايــا اﻷجساد ..!!
بل ورَّث للباقين منهم الكثير 
من اﻵلام  ..
ذكرياته ممتدة دون انقطاعات  ..

ذاك هو الموت ..!!


الحديث عنه طويل  طوييييل ..
لا انتهاء لطوله إلا عند انتهائه... قبضا من ربه لروحه ..

إن للموت لسكرااااات .. فهنيئًـا لمن يرقبها في ميتٍ عزيزٍ له ..!!
فودَّعه بحسن الختام ..  
وهنيئًــا لمن كان ميّـِته راح .. واستراح وخلَّف له خير المستراح ..

هنيئًــا وهنيئًــا لمن شيَّـع مَـيْتًــا في زهوٍ وعزةٍ وافتخار ..
 أن كان لدين الله من   خير العباد ..
وترك من بعده على طريق الرشاد ..
      وكانوا في احتساااب ..

وهنا إنّـِـي لأوصي لكل من..
 فقد عزيزًا .. أو حبيبًا .. 
فاكتساه الضيق ..
 أو  .. اعتراه الحنين..
وكان له من الاشتياق مالا يطاق.. ولازمه الصمت بلا انقطاع .. 
ورافقه الدمع عند ذكراه ..
وكان منه الوجوم في ترقـُّب هذا الـمزور الغير مرغوب ..
عليك بالدعاء في أن يرفق الرحمن ويلين له النزع  للروح 
لمن سيحول عليه الدور بغير إعلام ...
وأن يكون لمولاه عبدًا ذليلًا خير مطيع ..
وﻷخراه ساعٍ .. يُعِّـد العدَّة لمقام طويييييييييل ..

ومنتهى لا انتهاء لشيء فيه ... إلا بإذن العظيم ..
فيه رب كريم.. غفور.. ودود.. رحيم
هو المرسِل ( الموت) ليأتيه بأرواح عباده وفدًا .. 
وآخرون يساقون إليه وردًا ..
ويترك لمن لم يزرهم هذا الرسول.. اعتبارًا وعظة ...
وذكرى للعابدين أنَّـه للحياة سنَّة ...
 وفيه الحكمة ... والرفق باﻷمة ...

والخير الذي يبلغ الرضا عند الملتقى .. 

إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية