الصفحات

أقرانك وأقاربك في استراحات مبسوطين..وأنت؟؟



يقول الشيخ/ عبد الكريم الخضير-حفظه الله-:
لا بد أن نتعلم العلم، وأنتم لا شك أنكم من طلاب العلم، 
وأخذتم منه بقسط كاف -إن شاء الله تعالى- لكن المزيد هو المطلوب، 
والله -جل وعلا- ما أمر نبيه من الاستزادة من شيء إلا من العلم،

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

[(114) سورة طـه].

فنحن بحاجة ماسة إلى الازدياد من العلم، 
بعض الناس يقول: أنا والله تخرجت، درست عشرين سنة، خمسة وعشرين سنة،
والآن أحمل أعظم الشهادات، يعني إلى متى؟ نقول:

الرسول -عليه الصلاة والسلام- قيل له:

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

[(114) سورة طـه].

***
فضلًا لا أمرًا تابعوا القرآءة..
وبعض الناس يقول:
أنا والله درست عشر سنين، عشرين سنة، ثلاثين سنة، 
وإذا سئلت عن شيء ما قدرت، ما استفدت، فأترك.

نقول: يا أخي النتيجة ليست بيدك، النتيجة عند الله -جل وعلا-،

عليك أن تبذل السبب، فبذل السبب منك مطلوب،

((من سلك طريقاً))،

السبب:
سلوك الطريق، ابذل سلوك الطريق، فاسلك الطريق تضمن لك النتيجة، 
((من سلك لك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)).

***

وفِّـقتُم تابعوا ..!! 
حضر معنا بعض من المشايخ
بعض الناس أدركناه في الخامسة والسبعين من العمر،
درس على شيوخنا وعلى شيوخهم، وكان زميلاً لشيوخهم،
فدرس مع الشيوخ ومع شيوخهم،
ودرس مع الطلاب وتأخر عنا في الطلب حتى مات، ما يقرب عن تسعين سنة؛
لكنه بالفعل ما أدرك شيء؛
إلاَّ أنه إذا سمع شيئاً يحثه على العمل عَمِلَ به،
فهذا مع صدق النية سهَّل الله -جل وعلا-
به طريقاً إلى الجنة، فالنتيجة مضمونة،
النتيجة في الآخرة مضمونة،

لكن في الدنيا هل ضُمِنَ لك أن تكون عالم؟

لا ما ضمن لك أن تكون عالم؛ ولذا اليأس ما هو بوارد،
ليس بوارد، لا في العلم ولا في العمل؛
لأن بعض الناس –أيضاً- بالنسبة للعمل، يقول:
حاولت وعجزت، كيف حاولت؟
حاولت الإخلاص وما قدرت، يأتي كثير من طلاب العلوم الشرعية، والكليات،
يقولون: والله نحن حاولنا الإخلاص،
ومن شرط العلم الإخلاص؛ لأنه من أمور الآخرة المحضة،
لا يجوز فيه التشريك، فأخشى أن أكون من أول ما تسعر بهم النار،
أترك طلب العلم، يقال له:

لا تترك ولا تيأس، الترك ليس بحل، الترك ليس بحل؛

لكن عليك أن تجاهد، تجاهد نفسك،

وحينئذٍ إذا علم الله منك صدق النية أعانك. 
***
أيضًا..!!!

بعض الناس يقول: حاولت قيام الليل، وجاهدت نفسي وعجزت، نقول: 
السلف كابدوا قيام الليل سنين، ولا بد من تجاوز المرحلة،

مرحلة الاختبار،
فإذا تجاوزت مرحلة الاختبار ونجحت في الأخير تتلذذ،
فالطلب في بداية الطلب، -طلب العلم شاق-،
أقرانك وأقاربك في استراحات مبسوطين على ما قالوا،
يتمشون وينبسطون ويتجاذبون أطراف الحديث وينظرون إلى أخبار العالم، 
وأنت جالس بزاوية في بيتك تقرأ كتاب أو في مسجد بين يدي الشيخ.
فالنفس فيها صراع، في أول الأمر،
لكن هذه مرحلة امتحان، فإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله
-جل وعلا-، وأخلصت وصدقت اللجأ إليه
لا شك أنك تكون في نعيم، في جنة، لا يدركها أمثال هؤلاء،
كما قال شيخ الإسلام -رحمه الله- وكما قال من قبله،
يعني هم في جنان لو يعلم بها الملوك لجالدوهم بالسيوف.

قد قربتُم من النهاية..
رزقتُم الهداية..!!

عطاء بن أبي رباح، مبتلى بعلل كثيرة،

بتشويه خَلقي وعلل في جميع أطرافه،
وفي لونه وفي شكله وفي وجهه، وإذا جلس في المسجد الحرام،
الملوك كأنهم أطفال بين يديه ما الذي رفع هذا؟
بما رفع مثل هذا؟ رفع بالعلم، فإذا أدركت مثل هذه الأمور،
وقرأت ما أعد الله -جل وعلا- للعلماء العاملين،
في كتابه وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-،
لا شك أنك سوف تنسى كل ما يتلذذ به الناس من أمور دنياهم.

*****
وهنا أقول لكم إن كنتم تابعتم 
وقلوبكم تشتاق لذلك..فاثبتوا
فالله تعالى من يسدد ويُوَّفِق..!!
رزقني الله وإياكم ثبات القلوب
وحُسْنَ شكرِ المعبود..!!

م/ن
\
\
إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

هاهي أيام العيد تمضي..~

الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله
الله أكبر ولله الحمد !!
هاهي أيام العيد تمضي .. وقد مضى منها مامضى ..
وكلًا يعلم بكيفية حاله فيها..
فإن كان ممن انتظرها ليكمل سيئاته .. نسأل الله العافية له ..
ومن كان ينتظرها ليكمل حسناته فالفرح سيحيط به .. وليقبل الله منه ..
لكم تحتاج هذه الأيام إلى أن نتأدب فيها مع الله تعالى .. لحظة بلحظة..
ومع الأقدار طيبها وسيئها الغير منفكة عنَّا ..
فما أصعب العمل بهذا الأدب على كثير ممن خلقإلا من رحم ربِّ-
إنَّ من تأدَّب في البلاء؛ وفَّقه الله للخروج منه بارتقـــــــــــــــاء ..
ومن تأدَّب في السَّراء، ازداد يقينًا وثبات ... 
فمن راقب نفسه قبل أن يرقبه غيره؛ سيعلم بأدب نفسه ..
وسيُحكم تصرُّف فعله ..
..........................
في هذه الأيام نجد أنفسنا بالحُسن ظاهرة ..
عن كل مامنعناه عنها طوال العام ..
فتصفو النفوس مما ملئت به من شحناء وشر ..
وتتقارب وترتوي أجاذب مسافاتها مع من حولها ..
ونـُقبل على شيء من الطاعات حسب المستطاع ..
........................
إنَّ للعيد لذكريات لايجدها العبد في سائر أيام عمره .. 
وفي يوم العيد خاصة تنتابه .. فيبحث عنها .. ويتمنى عودة مافقده منها..
فيتألــَّم .. ويتوجع .. وتدمع عيناه مع قلبه .. وينقبض صدره .. وتنحبس سعادته .. وينادي بصوت خفيْ لاحروف له
– 
يسكن فقط بداخله .. ويختلج بوجدانه -
لايسمعه سوى السميع العليم
من فوق سماواته –سبحانه-
علَّ الرحمات تتنزَّل به .. ويكون مهبِطًا لها
ويرزق حينها أنَّ مابه " مقدَّر .. مؤقَّـت؛ ولسوف يُعطى أجرًا.. 
ولو بعد حين "
فقط !! " فــــصبرٌ جميل والله المستعآن "
........................
إننا حِينَ نُؤمن بَأنَ الله قَادر عَلى تَحويل أحوالنا ..
وندرك أنَّ مــا بنا هو .. مــن كــرم الله علينا
و ما ليس عندنا ومنع عنَّا فهو .. من حكمة الله بنا
هنا .. سَنجدُ نَفسنا هانئة .. راضية .. مُستَغنِية عَن الدُنيَا وَمَا فِيهَا ..
مكتفية بمدبِّــر أمرها .. مستيقِــنة بقربه منها ..
بالغة لـــجنَّـــةٍ عرضها السماوت والأرض .. بمغفرته !!
....................
كل يومٌ هو جديدْ .. وهو عيد عند العبد القريب من الخبير العليم ..
البعيد عمَّا لايرضيه ..
فكم من يوم مــرَّ على كل عبد .. بات والعيد فيه مفقود ..
بل عُدِمَ الإحساس بما فيه له من رزق كريم !!
فلم يكسب يوم عيده ..فأتـمَّه كـعيد ..
ولا أيام عمره التي صيَّرها للوعيد .. ويمضي للشر ويستزيد !!
..................
دعوة ..
ليعود كل عبد لربه .. وليدرك أن عيده الحقيقي هو يوم يلقى
الجائزة يوم فوزه ..
وليكنْ فيما بقي من سائر عمره .. كيوم العيد يتجدد ..
ويُقبل على ربِّــه
ويصبر .. ويُصابر.. ويرابط .. ويتقِيه
~.~.~.~.~.~
نسألُ الله تعالى ألَّا يَحرمنا فضلَه
وأن يتقبَّل منَّا صالح أعمالنا
وأن يرزُقنا الإخلاصَ في القول والعمل
*~ بنت آل علي~*


إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية