الصفحات

وآ أسفًا ..لـتـضحيات في غير مكانها ..!!


    الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ورحم رب من أسلم قلبه لربه ثم ابتلى ..
وأسأله تعالى أن لا يؤاخذ قلبًا بما لفظَ من كلِم .. وأن يُعافى فيما بقيَ له من أجل ..
إليكم ( آل ) خاطرتي ...
كم من نفوسٍ مهما صنعت لهم من تضحيات .. يبقي في أنفسهم أنَّك لا تستحق سوى الرمس طمسًا لها .. 
ولا قدر .. ولا شكر .. ولا الشر عنك ينكفئ ..
كثيرًا ما يتحسر المرء على ما يملكه من قلب نقي يحب للغير كل خير ..
وعلَّه يتنبه في لحظات تمر به أنَّه قد أساء لكيانه .. أساء لكل ما يحيط بقلبه .. أهلك به نفسه ..
وهنا سيدرك .. أنَّه ما عاد لتضحياته من يستحق .. !!
إلا .. أن يُـضحي جاهلًا بهويَّة من سيُضحَّي له .. !!
أو .. مستصحبًا فقدان ذاكرته حين فعله له .. ولِــمَ ؟
حتى يُسلِّم النفس من هول بلاءٍ هال به ، وليس لها من صدِّه أدنى قُوى ..
فيُضرم الفتيل في قلب صاحب يعجز أن ينهمد منه ..
يالِله .. كم قد يُعدم الأمل .. ممن يسعى لإحراق قلوب مافتئت تشعل الأمل ..
أيارب .. أوَ قد عُدِم من الأمل بهم .. ما قد يُرجى أن يهبوا لغيرهم منه ..؟
أيارب .. أوَ قد عُدِم النصير للحقِّ .. المظهر له .. الساعي  لقمع التُّهم ( لآل ) التضحيات
مـمَّا هم فيه من مدٍّ وجزر ..!
صاروا هم اليوم وكأنهم هم للكذب الصحاب .. وما يأتي منهم إلا بما  يُدَّهن به ..!!
قد عُدِم .. وعُدِم الكثير والكثير مـمَّا يُتأمل منه ..!!
 لكن الشيء الفريد الذي بقيَ ، وسيبقى ولو عُدِم كل ما أُنِف مـمَّا سبق ..
[ نزول عدل من حسيب شهيد قد علِم .. من إذا رفعت له دعوة مغموم ٍمظلومٍ لم تحجب عنه
مهما بلغت قوى الحجب  من ظُلَم .. أو شرع لها باللحنِ من مدِّعٍ ملتسنٍ ] ..
هناك .. عند من يعلم خائنة الأعين وما تكنِّ صدور الظلم .. ولا تكترث به ..
سيظهر حقُّ كل مسلوب مغصوب .. وسيُـنصر بعزةٍ وجلالٍ في لمح البصر ..
وإن لــــــــــــــــــ ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ..
 لبردًا وسلامًا على فؤاد كل مكلومٍ مقهورٍ مفؤودٍ مغلوب منتصر ..
وإنَّ لها لوقعٌ قريب منصرم ... ومع ( اكفنيهم بما شئت ) بقدرتك ياعظيم ..
يُمكَّنُ الفرج لــــــــــ ( آل ) التضحيات فليُنتظر ..                                  
                                                                                         
                                                            )  من قلب مضحٍ مُـهْمَـل  (


0 التعليقات:

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية