الصفحات

لنستفقْ قبل أنْ نُفِــق !!

يــــــا .. لتلك اللحظات الهانئة الطيبة التي مرَّت بنا !!
 وتمنينا استمرارها للأبد .. لكمْ هي عندنا أغلى من أي ثمن ..!!
لحظات لو قدِّرت بماء من ذهب، وكنوزُ دُنيا تحتقــــرْ..
 لآثرنا بكسْبها، ولا فرَّطنا في التَّـرك لها ..!!
{{{{{{{{{{{{
لكمْ نسعد بعطاء مـَن هم حولنا في هذه الدنيا، وخاصَّةً من كانوا لوجودنا سببًا،
ولدرُوبِـنا سُـــرجًا، وقد زالوا عنَّــا لنضيءُ ونكون اليوم  لهم .. السرجَ !!
لكنَّا كمْ تناسينا أن نكون لهم كما كانوا لنا .. !! وأنَّــنا سنخلُفهم  يومًا ما ..!!
" فكل سراج إلا ويومًا سيخلُفه سراج" ، " وكل نور إلا وسيخلُفه نور"
وماعلمنا أنَّ هناك سراج سيبقى نوره لا يـنـطفئ !!
ذلك هو: نور من الله سبحانه وتعالى ..
يُسكنه قلب كل مؤمن؛ فيُحفظ به من كل بأس ..
نسأله تعالى نورًا يبدِّد ظلمات أنفسنا .. ويزكِّـي عملنا عنده .. آمين
{{{{{{{{{{{{
أيـــــا من هم في الحياة .. إني أخاطبكم :
 هاهي الحياة تمـــرُّ بكم .. بــلْ لنقلْ .. إنَّكم من يـمرُّ بـهــا ..!!
لحظاتكم التي كانت بها، سعادتكم التي مانـــــأتْ عنكم فيها .. بـِتِّمْ اليوم منها في ذكرى !!
قـد أُسْتـــلَّ  كلُ شيء من حولكم من غير سابق إعلام .. ولا توطئة بيان ..!!
 فجأة انتهتْ، وتلاشى كل شيء جميل كان معكم فيها ..!!
فرحلتْ حياتكم مع من أفلَـــــتْ شمسُ حياتهم ..
وتناثرتْ السعادة من قلوبكم .. كتناثر لآلئ من عِقدها !!
تــُـرى لـــمَ ؟؟؟؟؟
ذلك  !!.... أنَّ مفاهيم الموت قد اختلفتْ
فأصبحَ الأحياء منَّــا كالأموات .. يُميتُ حياته عند فقد الأعزاء ..
-إلا من كان ثباته كالجبال-
ويخيَّـــل إليه برحيل من رحل منهم ... أنَّ الحياة له قد انتهتْ واندرستْ !!
 وأنَّ الراحل هذا قد أغلقَ خلفه أبواب الحياة!! ولكل من بعده من الأحباء ..!!
{{{{{{{{{{{{
لو تأملنا .. لمفهوم معنى الموتِ عند هؤلاء الأحياء .. لوجدناه قد تغـــيــــَّر ..!!
فلم يعد المعنى له: هو الرحيل عن هذه الحياة !!
بل بات كلٌّ يمارس الموت بطريقته !!
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو لم يزل في الحياة يحيَــــا ..!!
{{{{{{{{{{{{
أيُّــها الكّيس لدينك، والمؤمن بربك أفـــقْ ..
 كل عزيزٍ لنا قد كان هنا .. ورحل .. 
ماغابوا ... إلا ولهم أسبابهم .. -ويومًا ما ستكون في مثل صيرورة حالهم-
فعليك بالتيقَّــن .. في أنَّ الحياة خلفهم مازالت مستمرة .. وستستمر !!
مازالتْ من بعدهم تنتظرُنــا .. بـــل من غاب عنَّـا يـــنـتظرُ منَّــا !!
{{{{{{{{{{{{
فانظر إلى الحياة .. الشمس بها .. مازالت تشرق وتغرب ..
وراقب الأيام .. فمازالت تتوالى فتقبِل وتُـدْبر ..
وتأمَّل الزمن .. فدورته سيَّارة .. ولن تتوقف دورته إلا بإرادة من ربِّــــه سبحانه ..
فلمـــــاذا نعيش بلا حياة
ونموت . . بلا موت ..؟
لو توقفت الحيـــــــاة في أعيننا
فيجب أنْ لا تتوقف في قلوبنــــــــا
فالموت الحقيقي هو موت القلوب .. وحياتها هو بذكر ربِّـها وحسن الظنِّ بما يَــــعدُّهُ لها .. والوفاء منه عظيمًا ..
ذلكم الله رب كل شيء، وبه كل شيء، وإليه يعود كل شيء، ولسنا بشيء إلا بـــه..
فلنستفيق ممن فقدْنـــا .. قبل أن نُــفيق ونحن مع الملكانِ وحدنا ..!!
{{{{{{{{{{{{
ولنعلم أنَّ كل ما سيدور في الأذهان من أمور وأمور.. واستحالات ومُـحالات .. وصراعات وحسرات .. ستزول .. وتؤول إلى ثبور .. عندما نتيقَّـن أنَّ المقدور هو من لدن حكيم عليم .. فهنا ستسكن جوارحنا، ويمتلأ كياننا راحةً عند اليقين بمن هو في فعله لطيف حكيم .. عليم خبير..
فنسير في الطريق بسراج منير، ماضُون بخطوات الواثق بالله المستعين ..
فنداوي الفقدْ بترياق اليقين .. ونشدَّ العضدَ بمن لا يموت .. وتتوارى منَّا كل هموم وغموم لطموح ..!!
وأنَّ في الـمـــحِــن لــــمنــَــــح .. !!
فإن نظرنا لماضينا فليكنْ .. بقدر ما فيه درسًا لمستقبلِــنا ..
وأنَّ ما ظهر لنا من أناس لانعرفهم، وقت ابتلائنا
 إنَّـما قد ساقهم الله إلينا لعلمه بحالنا .. لنتعلَّــق به .. ولانركــــــنُ إلا عليه ..
ولنعلم أنَّ خلف الصبْـــــر ... أشياء جميلة تُــــنْــتَــظـــرْ ...
{{{{{{{{{{{{
فما أقسى الحياة حقًّـا .. حين نفقد من نُحِب !!
لكنَّها أشدُّ علينا بأسًّا!!
حين نفقد حبُّ .. ربـــِّــنا لنا ..

وأنَّ علينا السعيَ ليُحبُّنا .. ولنجعل حياتنا له .. {{



إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

هل يُوصَى بختم العام بالاستغفار والصيام ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


هل يُوصَى بختم العام بالاستغفار والصيام ؟


مع اقتراب نهاية السنة الهجرية تنتشر رسائل الجوال بأن صحيفة الأعمال سوف تطوى بنهاية العام ، وتحث على ختمه بالاستغفار والصيام ؛ فما حكم هذه الرسائل ؟ وهل صيام آخر يوم من السنة ، إذا وافق الاثنين أو الخميس بدعة.


الحمد لله


قد دلت السنة على أن أعمال العباد ترفع للعرض على الله عز وجل أولاً بأول ،
في كل يوم مرتين : مرة بالليل ومرة بالنهار : 
ففي صحيح مسلم (179) عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ :
قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ : 
( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ ، وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، 
يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ ) 
قال النووي رحمه الله :
الْمَلائِكَة الْحَفَظَة يَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ اللَّيْل بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل النَّهَار , 
وَيَصْعَدُونَ بِأَعْمَالِ النَّهَار بَعْد اِنْقِضَائِهِ فِي أَوَّل اللَّيْل . 
وروى البخاري (555) ومسلم (632) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه 
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ ،
وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ :
كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ) . 
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : 
" فيه : أَنَّ الأَعْمَال تُرْفَع آخِرَ النَّهَار ,
فَمَنْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي طَاعَة بُورِكَ فِي رِزْقه وَفِي عَمَله ،
وَاَللَّه أَعْلَم ، وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ حِكْمَة الأَمْر بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَالاهْتِمَام بِهِمَا
- يعني صلاتي الصبح والعصر - ) "
انتهى . 
ودلت السنة على أن أعمال كل أسبوع تعرض ـ أيضا ـ مرتين على الله عز وجل . 
روى مسلم (2565 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ
فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ : اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا ) . 
ودلت السنة أيضا على أن أعمال كل عام ترفع إلى الله عز وجل
جملة واحدة في شهر شعبان : 
روى النسائي (2357) عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟!! 
قَالَ :
( ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، 
وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) 
حسنه الألباني في صحيح الجامع . 
فتلخص من هذه النصوص أن أعمال العباد تعرض على الله ثلاثة أنواع من العرض : 
• العرض اليومي ، ويقع مرتين كل يوم . 
• والعرض الأسبوعي ، ويقع مرتين أيضا : يوم الاثنين ويوم الخميس . 
• العرض السنوي ، ويقع مرة واحدة في شهر شعبان . 
قال ابن القيم رحمه الله : 
" عمل العام يرفع في شعبان ؛ كما أخبر به الصادق المصدوق
ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس ، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل ،
وعمل الليل في آخره قبل النهار . 
فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام ، 
وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل " 
انتهى باختصار من "حاشية سنن أبي داود" . 
وقد دلت أحاديث عرض الأعمال على الله تعالى على الترغيب في الازدياد 
من الطاعات في أوقات العرض ، 
كما قال صلى الله عليه وسلم في صيام شعبان :
( فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) . 
وفي سنن الترمذي (747) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) 
صححه الألباني في "إرواء الغليل" (949) . 
وكان بعض التابعين يبكي إلى امرأته يوم الخميس وتبكي إليه ، ويقول :
اليوم تعرض أعمالنا على الله عز وجل !! 
[ ذكره ابن رجب في لطائف المعارف ] . 
ومما ذكرناه يتبين أنه لا مدخل لنهاية عام ينقضي ، 
أو بداية عام جديد ، بِطَيِّ الصُّحف ، وعرض الأعمال على الله عز وجل ، 
وإنما العرض بأنواعه التي أشرنا إليها ، قد حددت النصوص له أوقاتاً أخرى ،
ودلت النصوص أيضا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم
في الإكثار من الطاعات في هذه الأوقات . 
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن التذكير بنهاية العام في نهايته :
" لا أصل لذلك ، وتخصيص نهايته بعبادة معينة كصيام بدعة منكرة "
انتهى . 
وأما صيام الاثنين أو الخميس ، إذا كان من عادة الإنسان ،
أو كان يصومه لأجل ما ورد من الترغيب في صيامهما ، 
فلا يمنع منه موافقته لنهاية عام أو بدايته ، 
بشرط ألا يصومه لأجل هذه الموافقة ، 
أو ظنا منه أن صيامهما في هذه المناسبة له فضل خاص . 
والله أعلم .
/
/

الإسلام سؤال وجواب
/
/
/

" اللًّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا , وَعَلِمَنَا مَا يَنْفَعَنَا , وَزِدْنَا عِلْم "
م/ن

إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

مهم أن تسأل نفسك دائما..كيف تتلقى العلم؟؟

يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
في الدرس الثاني والأربعون من شرح

" العقيدة الطحاوية "

فإذن كيف تتعلم؟
هذا مهم أن تسأل نفسك دائما: كيف تتلقى العلم؟
وكيف تأخذ بذلك؟ ومن المهم هنا أن تحرص على ثلاثة أمور:

الأول:
أن يكون ما تقيده من الفوائد عن المعلم أو عن الشيخ أو عن طالب العلم أن يكون مرتَّبا بخط واضح، البعض يكتب بخط صغير متقارب الكلمات ويحشر الصفحة، هذه لا تنشِّطه للقراءة، إذا أراد أن يراجع، فتكتب سطر وتترك سطر بخط واضح والصفحات ولله الحمد والورق كثير.

الأمر الثاني: 
أن يكون هناك تلخيص لما قرأت؛ يعني بعد أن تسمع أنت ستنتخب أحسن ما سمعت، ثم بعد ذلك اختر أيضا الفوائد مما كتبت؛ لأن بعض ما كتبت ربما يكون فيه تكرار، ربما يكون فيه زيادة ونحو ذلك.
المرحلة الثانية أن تنتخب أحسن ما كتبت، الفوائد التي تراها أكثر فائدة لك وترددها وتحفظها.

الأمر الثالث: 
أنه بعد حين يجب أن ترجع إلى ما كتبت عن الشيخ وتراجعه مرة أخرى حفظا ودراسة؛ لأن العلم يذهب بالغفلة ويبقى مع التَّرداد، فيه كتب كثيرة ومختصرات إذا قرأناها مرة ثانية وقد قرأناها عشرة وعشرين مرة تخرج لنا منها فوائد، والمرء لا يقل هذا الكتاب قرأناه هذا المتن قرأناه، لا إذا صار عند فرصة تراجع ما كتبت تراجع ما قرأت، وكلما كان الأمر أثبت كلما كان أقوى لك في المستقبل؛ لأنه كلما ثبتت عندك العلوم كلما كان التصور أسهل لديك وحفظ المعلومات الجديدة أسهل؛ لأن ما بني على صحيح فهو صحيح، وما بني على مختل فهو مختل، وما بني على غلط فهو غلط، لهذا صارت البنية الأساسية واضحة وصحيحة فيكون ذلك له أثره فيما بعده.
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
-حفظه الله تعالى-
---------------

إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

حكم مدّ المصلين أرجلهم باتجاه المصاحف!!

نموذج المشاركةبسم الله الرحمــن الرحيــم
-----------------
مسألــة:
حكم مد المصلين أرجلهم باتجاه المصاحف
---------------------------------------------------
" أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه " 
"المجموع" للنووي (2/84) . 
ومد الرجل إلى المصحف فيه نوع من إساءة الأدب . لذلك ذهب جماعة من العلماء إلى كراهة هذا الفعل ، ومنهم من ذهب إلى تحريمه . 
قال في "البحر الرائق" (2/36) – وهو من كتب المذهب الحنفي - : 
يكره أن يمد رجليه في النوم وغيره إلى المصحف أو كتب الفقه إلا أن تكون على مكان مرتفع عن المحاذاة " انتهى باختصار . 
وقال في "الإقناع" (1/62) – وهو من كتب المذهب الحنبلي -
ويكره مد الرجلين إلى جهته (أي : المصحف) وفي معناه : استدباره وتخطيه " انتهى . 
وقال ابن مفلح في "الأداب الشرعية" (2/285) : " ويكره توسد المصحف . . . 
واختار ابن حمدان التحريم وقطع به في المغني , وكذا سائر كتب العلم إن كان فيها قرآن ، وإلا كره فقط . 
ويقرب من ذلك : مد الرجلين إلى شيء من ذلك . وقال الحنفية : يكره ، لما فيه من أسماء الله تعالى ، 
وإساءة الأدب " انتهى باختصار . وذهب بعض الشافعية أيضاً إلى التحريم ،
كما في "تحفة المحتاج" (1/155) . 
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
س/توضع المصاحف في المساجد على حوامل ، فبعض الناس يجلس ويمد رجليه ، 
وقد تصادف أن تكون إلى جهة هذه الحوامل ، وتكون قريبة منها ، أو تحتها ،
فإذا كان الجالس لا يقصد إهانة المصحف ، فهل يلزمه كف رجليه عن هذه المصاحف ؟ 
أو يغير مكان المصاحف ؟ 
وهل ننكر على من فعل ذلك ؟ 
فأجاب : 
" لا شك أن تعظيم كتاب الله عز وجل من كمال الإيمان ،
وكمال تعظيم الإنسان لربه تبارك وتعالى .
ومد الرجل إلى المصحف أو إلى الحوامل التي فيها المصاحف أو الجلوس على كرسي أو ماصة ( طاولة )
تحتها مصحف ينافي كمال التعظيم لكلام الله عز وجل ،
ولهذا قال أهل العلم :
أنه يكره للإنسان أن يمد رجله إلى المصحف ؛
هذا مع سلامة النية والقصد ، 
أما لو أراد الإنسان إهانة كلام الله فإنه كفر ؛ لأن القرآن الكريم كلام الله تعالى . 
وإذا رأيتم أحداً قد مد رجليه إلى المصحف سواء كان على حامل أو على الأرض ،
أو رأيتم أحداً جالساً على شيء وتحته مصحف فأزيلوا المصحف عن أمام رجليه ،
أو عن الكرسي الذي هو جالس عليه ، 
أو قولوا له : لا تمد رجليك إلى المصحف ، احترم كلام الله عز وجل . 
والدليل : ما ذكرتُه من أن ذلك ينافي كمال التعظيم لكلام الله ، 
ولهذا لو أن رجلا محترماً عندك أمامك ما استطعت أن تمد رجليك إليه تعظيماً له ،
فكتاب الله أولى بالتعظيم ..
" انتهى . " مجموع فتاوى ابن عثيمين" المجلد الثالث .
والله أعلم .
(منقول)

إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

فليس كل حازم متاع .. هو له متاع !!

فليس كل حازم متاع .. هو له متاع !!
                 بدؤوا بحزم المتاع .. وأحكموه وجعلوه زادا لهم
يصلوا به لمتاع الآخرة خير المتاع ..
                      فليس كل حازم متاع .. هو له متاع !!
ودَّعوا الأهل والأحباب وأماكن الاستيطان
وليس كل من ودَّعناه كان حقًّا  أهلا للوداع !!
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
سيرحلون إلى بيت ليس كسائر البيوت ..
رحلوا لبيت الله .. ولباس التقوى حلُّــتهم وذلك خير
 كأسراب طير يتبع بعضهم بعضا .. ليوم ترويةٍ هم الظمـــــــئَ لمغفرته
فرحين .. زُمرا للمشاعر فوجًا ..
يحدوهم الشوق .. مترنِّـمون ملبِّينا 
" لبيك اللهم لبيك "
وقريبًا سيودعونه ويبكون عند وداعه
ووداع البيت أصعب وداع !!
يتبسَّمون .. رغم المشآق .. يرجون رؤية حدود طاهر البقاع
الأفئدة منهم في اشتياق
هم الضيوف .. لبيت كريم فضيل
 ومشاعر نسكٍ تُـــــــتِم لهم الركن العظيم
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
الرجاء منهم لايغيب أملا في الآمال
والخوف منهم يأتي ويروح ومايلبث أن يزول!! برؤية وسماع الملبِّين
لسان مقالهم: أن "رب هانحن وفدُك قدمنا ..
والوفد عندك كريم وبالغنائم مغمور "
لبيك ربنا .. وسعديك
والخير في يديك ..
ولسان حالهم:
أيا رب تقبل منَّا .. فإنَّا إليك نبتهل ونسعى ونرجوا القبول فاقبلنا ..
~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.
هؤلاء هم الحجيج ..  
فمن يراهمُ ويسمعهمُ وهو بينهم ..
ليس كمن يكتب بالمداد عنهمُ عن بعد يرمقهم ..
 "وليس الخبر كالمعاينة"
الحمدلله ... فبين تقاذف الأماني و بين قلة الحيلة
وبين الطمع فيما عند الله ..
نتمنى.. ونتمنى .. ومازالت النفس عاجزة عن شكر الله ..
فيما مُنع وحال بينها أن تُكتبْ من عباد الله "الحجيج" ..
هاهي المشاعر تتأجج .. والروح تسير مع ركب الحجيج تتفطَّر ..
 تعلو معهم وتهبط
وكأنها طير جناحاه في العين يتنقَّل ..
بالدمع تدعو .. والأَكُف منها كلمات تتسطَّر
" يارب لاتحرمنا .. وتب علينا .. وارزقنا قلوب تأوي إليك
لا جوارح تسير بلا قلوب تهوي إليك "
..
آمين
\
\
~بنت آل علي~
حرر في 7/ 12/ 1435هــ
ليلة يوم التروية
إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

سحر الطبيعة وروعة الكلمات..~


عودا حميدا ,, أختنا "بنت آل علي"

نتقدم -نحن أخواتك- بإهداء منَّا .. حول رحلتك وكلماتك التي تواصلت بها معنا .. فجعلناها كفديو لينفع الله بما فيه .. عاجلا غير آجل.. 

إليكم الفديو





****
إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

أقرانك وأقاربك في استراحات مبسوطين..وأنت؟؟



يقول الشيخ/ عبد الكريم الخضير-حفظه الله-:
لا بد أن نتعلم العلم، وأنتم لا شك أنكم من طلاب العلم، 
وأخذتم منه بقسط كاف -إن شاء الله تعالى- لكن المزيد هو المطلوب، 
والله -جل وعلا- ما أمر نبيه من الاستزادة من شيء إلا من العلم،

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

[(114) سورة طـه].

فنحن بحاجة ماسة إلى الازدياد من العلم، 
بعض الناس يقول: أنا والله تخرجت، درست عشرين سنة، خمسة وعشرين سنة،
والآن أحمل أعظم الشهادات، يعني إلى متى؟ نقول:

الرسول -عليه الصلاة والسلام- قيل له:

{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}

[(114) سورة طـه].

***
فضلًا لا أمرًا تابعوا القرآءة..
وبعض الناس يقول:
أنا والله درست عشر سنين، عشرين سنة، ثلاثين سنة، 
وإذا سئلت عن شيء ما قدرت، ما استفدت، فأترك.

نقول: يا أخي النتيجة ليست بيدك، النتيجة عند الله -جل وعلا-،

عليك أن تبذل السبب، فبذل السبب منك مطلوب،

((من سلك طريقاً))،

السبب:
سلوك الطريق، ابذل سلوك الطريق، فاسلك الطريق تضمن لك النتيجة، 
((من سلك لك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)).

***

وفِّـقتُم تابعوا ..!! 
حضر معنا بعض من المشايخ
بعض الناس أدركناه في الخامسة والسبعين من العمر،
درس على شيوخنا وعلى شيوخهم، وكان زميلاً لشيوخهم،
فدرس مع الشيوخ ومع شيوخهم،
ودرس مع الطلاب وتأخر عنا في الطلب حتى مات، ما يقرب عن تسعين سنة؛
لكنه بالفعل ما أدرك شيء؛
إلاَّ أنه إذا سمع شيئاً يحثه على العمل عَمِلَ به،
فهذا مع صدق النية سهَّل الله -جل وعلا-
به طريقاً إلى الجنة، فالنتيجة مضمونة،
النتيجة في الآخرة مضمونة،

لكن في الدنيا هل ضُمِنَ لك أن تكون عالم؟

لا ما ضمن لك أن تكون عالم؛ ولذا اليأس ما هو بوارد،
ليس بوارد، لا في العلم ولا في العمل؛
لأن بعض الناس –أيضاً- بالنسبة للعمل، يقول:
حاولت وعجزت، كيف حاولت؟
حاولت الإخلاص وما قدرت، يأتي كثير من طلاب العلوم الشرعية، والكليات،
يقولون: والله نحن حاولنا الإخلاص،
ومن شرط العلم الإخلاص؛ لأنه من أمور الآخرة المحضة،
لا يجوز فيه التشريك، فأخشى أن أكون من أول ما تسعر بهم النار،
أترك طلب العلم، يقال له:

لا تترك ولا تيأس، الترك ليس بحل، الترك ليس بحل؛

لكن عليك أن تجاهد، تجاهد نفسك،

وحينئذٍ إذا علم الله منك صدق النية أعانك. 
***
أيضًا..!!!

بعض الناس يقول: حاولت قيام الليل، وجاهدت نفسي وعجزت، نقول: 
السلف كابدوا قيام الليل سنين، ولا بد من تجاوز المرحلة،

مرحلة الاختبار،
فإذا تجاوزت مرحلة الاختبار ونجحت في الأخير تتلذذ،
فالطلب في بداية الطلب، -طلب العلم شاق-،
أقرانك وأقاربك في استراحات مبسوطين على ما قالوا،
يتمشون وينبسطون ويتجاذبون أطراف الحديث وينظرون إلى أخبار العالم، 
وأنت جالس بزاوية في بيتك تقرأ كتاب أو في مسجد بين يدي الشيخ.
فالنفس فيها صراع، في أول الأمر،
لكن هذه مرحلة امتحان، فإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله
-جل وعلا-، وأخلصت وصدقت اللجأ إليه
لا شك أنك تكون في نعيم، في جنة، لا يدركها أمثال هؤلاء،
كما قال شيخ الإسلام -رحمه الله- وكما قال من قبله،
يعني هم في جنان لو يعلم بها الملوك لجالدوهم بالسيوف.

قد قربتُم من النهاية..
رزقتُم الهداية..!!

عطاء بن أبي رباح، مبتلى بعلل كثيرة،

بتشويه خَلقي وعلل في جميع أطرافه،
وفي لونه وفي شكله وفي وجهه، وإذا جلس في المسجد الحرام،
الملوك كأنهم أطفال بين يديه ما الذي رفع هذا؟
بما رفع مثل هذا؟ رفع بالعلم، فإذا أدركت مثل هذه الأمور،
وقرأت ما أعد الله -جل وعلا- للعلماء العاملين،
في كتابه وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-،
لا شك أنك سوف تنسى كل ما يتلذذ به الناس من أمور دنياهم.

*****
وهنا أقول لكم إن كنتم تابعتم 
وقلوبكم تشتاق لذلك..فاثبتوا
فالله تعالى من يسدد ويُوَّفِق..!!
رزقني الله وإياكم ثبات القلوب
وحُسْنَ شكرِ المعبود..!!

م/ن
\
\
إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية