ما أجمل أن يعيش المرء مع الناس كعابر
سبيل،
فيترك وراءه أثــــرًا جميلًا لايـُمحى،
يعمل بالعطاء من أجل العطاء !! لا في انتظار
المقابل والامتنان ..!!
دومًا نفكِّر .. نخطط ...... « لنهنأ بمستقبلنا »..
وكم ممن هم حولنا ينتظر أن نفكِّر
ونخطط له ؟!
نحن نتغافل كثيرًا .. أن نرسم السعادة و الفرحة
على وجوه من حولنا ..
ولانتحمل الإيلام منهم
.. فيــاليتنا نضعُ أنفسنا مكان كل من يولِّــــد الألــــم لنا ..
حيــنــئـــــذٍ !! سنتقبَّــل
تصرفاتهم المؤلمة ..
فما أعظم صاحب العمل الصالح..!!
ذاك الذي يدرك أن أهم ما في العمل
الصالح هو بقاؤه وصونـــه
من أن ينحرف .. أو يتوقف في نقطة ما ..!!
نــريد أن نَـسْعد .. بغيــر أن !! «
نُسْعِـدَ غيرنا » ..
وهنا نتـــــعس .. ونـــــــوئِـد السعادة
في مهدها رغمـًـا وعنوة ..
إنَّ من أراد تعلَّم
فنون المودة .. «
زلفى » .. فليعلم
أنَّه سينالها .. لكن !!
بعد تذوق فنون
العذاب « تمحُّصًـا » ..
هلَّا
.. تجرَّدنــا من مظالم النفس والعباد .. فنُكسى
حُــلل الرضى والهناء ..
-
بعضهم ظالمون .. والبعض الآخر قد نشاركهم
ظلم الباقون ..
-
وبعضهم يائسون .. والبعض الآخر فــنُـمضي
بهم لطريق اليأس مرغمون ..!!
تخيب ظنوننا في
البعض .. ولانـفـقه أن هناك من هم أجمل بكثير مما نظن !!
إن الحياة لا ولــن تتوقف
على أشخاص فرَّطوا بنا !!
« فالله يعوضنا دومًا
» بالأفضل
والأنقى منهم صدورًا ونفوسًا ..
كم نَتْعِب أنفسنا بِالتَّبْرِيِـــــر
... كي !! يفهمنا الآخرون ..!!
ولو رضينا بما كتب
الله تعالى لنا .. لاستمتعنا بحياتنا ..
إنَّ هناك من لايخطئ
في فهمنا .. ويعرفنا أكثر من أنفسنا ..فهل يُدرك هذا عندنا ؟!
ستصلنا رسائل ..
وتحثُّ السير إلينا طلبًا ..!!
فمنها المؤلم ..
ومنها الـمُفرح ..
فهلَّا صنعنا من المؤلم منها زوارق
ورقيًة وألقينا بها باليمِّ .. فنودِّعُها وداعًـا أبديـًّا ..؟
وهلَّا أودعنا المفرِح منها قلوبنا
لتشعَّ أجرًا لمحسنيها ..؟
-
إنَّ هناك قلوبًا
بيضاء تمضي بهدوءٍ حولنا ..
قد
تكون بعيدة عنَّا رؤيـــةً ولقيا ..
لكنَّها متى احتجنا
لها .... « إلا وتخبُّ
لنجدتنا خَبًّـــــــا » ..
فتمنحنا الأمل بلا
مقابل .. وتهدينا البسمة بحبٍّ وتواصل ..
« لَـــكم من شيءٍ
يختبئ بدواخلنا
– لايُرى، ولايُحكى، ولايكتب، ولايفهم-
نعجــز عن التخلص منه
فليته يضمحل
فـــيُمحــى .. أو في غياهب اللاوعييِّ بنا .. يُغيَّب ..!!
- وكم
من شيءٍ يُتأمل منَّا – البوح به، نشره، العمل لأجله، التواصي لبقائه-
فنعجــز على ثباتــه
» ..
رب اجعل قلوبنا بك
ترضى، ولصالح أعمالنا نسعى ونقوى،
ولخلقك نحسِن القصد
ولانـرْدى .. آمين