الصفحات

أشـكـال الـبـشـر..


يالسعة رحمة خالق هذا الكون  ..
   بنفوس لاتسوى عند خالقها مثقال حمل بعير ، ولا كمثل ذرَّة في  هذا الكون الفسيح ..!
تلك النفوس التي لا تعترف بحق خالقها .. وإن اعترفت فلنزواتها .. ومطامع ﻵمالها  ..!
نفوس كانت  قد عايشت من البساطة ما ينمي شعورا لديها لتثبت على مبادئها ولا تبدِّلها   ..
لكنها بدتْ للتغيُّر والتحوُّل لما هو ناكس لقيمها وعطايا ربها ؛ راغبة مسترسلة ..!  
ونفوس قد عايشت من زيف الحضارة ما يجعلها تعود معترفة لحقائق ولَّـت عنها .. ولا تغيب عن كل لبيب .. فبدتْ مستكبرة للحقائق ناشزة  .. فتجدها تسير لا تعرف للطريق هدى ولا كتابٍ منير ..
كم كان اﻷولون لربهم معترفين خاضعين .. كانوا فيما عايشوه ؛ يمزجون المرارة بحلاوة ماعرفوه من صفات عظمة من شرع لهم مارُزقُــوا به من دين ..
واليوم تجد من بقي على منحاهم .. قليل .. ويظن به من السَّفه .. الظنون ..!
فكأنه بدا كقطعة خزفٍ من العصر القديم .. أو غريب ذو نمطٍ عجيب ..!
فابتليَ بنفوسٍ تريد ماتريد .. ولا تبالي بما يلفَّق لدينها من تعريضٍ وتهوين  ..
قد كانت هناك أزمان ... كان لأمر الدِّين تعظيم ، ويسلَّـط العقاب لمن يجالس من يضيِّع القيَـم فيه .. واليوم الكل يشارك ويعاون ﻹذلال وتمييع قواعد شرعت فيه .. وينضم لمن لهم مبادئ تنكيس لا مبادئ تقويم  .. أترى اليوم تأمن نفوس من تيار تلك النفوس ..!؟
هي صرخة .. بل استغاثة من قلب مكلوم .. مرسلةٌ عبر كلمات ماتحملها صدر كاتبها من ضجيج فيه  ..
يأمل من العظيم القدير أن لايؤاخذه بعجْــزِه عن التغيير  ..
وبإرجاع نفوس نشزتْ عن الصراط المستقيم .. ويسأله الثبات وأن لايحيف عن الطريق فيخيب .. فيكون من أهل السعير الأليم ..

إقرأ المزيد. bloggeradsenseo

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية