الصفحات

إليكم عِـيديَتي ..!!

الحمد لله الذي شرع لعباده مواسم الفرح و السرور
والصلاة والسلام علي خير نبي وأفضل رسول

وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ليوم البعث والنشور
*****
إلى كل مسلم ومسلمة في مشارق 
الأرض ومغاربها



وبالعيد أسعدكم

ومن النار أعتقكم والفردوس أسكنكم

اللهم أعده على الأمة الإسلامية
بالنصر والعزِّ والتمكين ..
*****
*~ فرحة العيد ~

تتعدد صور الفرحة والاحتفال بالعيد عند
الكبار والصغار 
فالكبار لديهم التخطيط لقضاء أيام العيد
في الزيارات والنزهات
إلى غير ذلك ..

وأما الصغار 
فتتجلى لديهم معاني الابتهاج الصادقة
التي تتلألأ في أعينهم البريئة لهذه 
المناسبة السعيدة ..
فيفرحون ويمرحون من ليلة العيد ويستعدون بتجهيز ثيابهم
وكسوتهم بمساعدة أمهاتهم،
ومن شدة فرح بعضهم بالعيد لا ينامون
في تلك الليلة، ابتهاجا وسعادة ..
خاصة لـِما ينتظرونه بما يسمى
بــــــ "العــيدية" !!


فيا ترى ماحكم عيدية العيد ؟؟ 
يقول السائل :
عندنا أطفال صغار ، وتعودنا في بلادنا
أن نعطيهم حسب يوم العيد سواء الفطر
أو الأضحى ما يسمى بـ (العيدية)
وهي نقود بسيطة ، من أجل إدخال الفرح
في قلوبهم ، فهل هذه العيدية بدعة
أم ليس فيها شيء ؟

الجواب : الحمد لله
"لا حرج في ذلك ، بل هو من محاسن العادات ،
وإدخال السرور على المسلم ،
كبيراً كان أو صغيراً ،
وأمر رغب فيه الشرع المطهر .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا 
محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى..
(فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) 
~~*~~
يقول الخبراء:
إن للعيدية قيمة اجتماعية مهمة جدًّا, 
وخاصةً بالنسبة للأطفال..
وهي تنمي قدرة الطفل على التصرف
وأخذ القرارات فيما يمتلك من نقود وتدربه
في المستقبل على كيفية التصرف في 
أمواله والتخطيط السليم لصرف نقوده.
وتشجيع الطفل على التصرف السليم في 
عيديته يعطيه ثقة بنفسه, لكن بلا انتقاد
صراحةً في طريقة صرفهم للعيدية
واتهامهم بالإسراف والتبذير؛
لأن هذا يفسد سعادتهم بها..

وينصح الأطفال بلطفٍ في هذا الأمر
بالذات حتى تتكون لدى الطفل شخصية
قوية مستقلة تتعلم كيف تصرف أمورها
بنفسها مع الوقت, وممكن بمشاركة أطفالهم
في التخطيط لإنفاق العيدية بشرط أن 
يكون القرار الأخير للطفل حتى يحقق رغباته.
~~*~~
إن العيدية تشعر الصغير باهتمام الكبار ورعايتهم فيزيد إحساسه 
بالأمان وهو شيء ضروري لصحته النفسية.


أما بالنسبة لفائدة العيدية للكبار
فإن العيدية لها فائدة أيضًا للكبار فهي تخرجهم من
انشغالهم بذاتهم إلى الانشغال بسعادة الصغار, 
وبذلك يكتشف الشخص أن السعادة 
الحقيقية تكمن في إسعاد الآخرين 
وبهذا تكتمل صحته النفسية.
~~*~~
هذا الموضوع
مما أحببتُ التعريج عليه لتكرره مع تكرر
العيد السعيد ..
وكانت تساؤلاتي تدور معه ..
* تُـرى ماهي الأوجه التي يصرف فيها الأبناء
هذه العيدية ؟
* هل العيدية تقدَّر عندهم .. بقدَر قيمة فرحهم بها ؟
* ثم هل الأباء يحتسبون عند إعطائهم إياها


بصلاح أحوال أبنائهم واستقامة قلوبهم؟؟
وسؤال أخير
* هل يُدرك هؤلاء الأبناء؛ بل الأباء أن هناك 
من لايحظى بشيء في العيد ولا بمعنى
العيد أصلا !!
~~*~~
لكم هو رائعٌ أن نحظى بالعيد ومافيه ..
لكنَّ الأروع حقًّــا
أن تكون قلوبنا وقلوب أبنائنا تتذكر ولو
بالدعاء أبناء المسلمين 
الذين فقدوا العيد
وهاموا في الأرض حيارى ..
يتخطَّفهم البلاء من كل حدبٍ وصوب ..
والغفلة تعمُّــنا عن بغتة العذاب.. ماذا لو نزلتْ بنا !!؟ 
- نسأل الله السلامة-
~~*~~
إن العيد بعيديته عندنا هو عيد
وأما هم فعيدهم لم يعرفوا له سبيل !!

*****
ليت كل من يُدرك معنى العيد ..
أن يجعل لغيره عيد ..
*****
وليت كل من يُرزق بالعيد السعيد
يحمد الواهب أن جعل له عيدًا سعيدًا 
*****
إن افراح المسلمين وعيدهم إنما هو برضا
خالقهم ومولاهم،

لا مقتصر علي طعام وشراب ولهو
ولعب وثياب،


فإنما هو أيام شكر ٍ وذكر ٍ وتهليل ..
~~*~~

إعلام ...!!

إن العيد لمن أظمأ نهاره بالصيام وأحيا
ليله بالقيام


ولمن سهر علي تلاوة القرآن
ولمن طاعته تزيد وليس فقط لبس الجديد

العيد لمن أطاع العزيز الغفَّار .. 
وليس فقط لمن حاز الدرهم والدينار
*****
دعوة ..
لنجعل الأبناء يستشعروا العيد بحقيقته ..
ولتكن قلوبكم لقلوبهم عيدَ شكرٍ
ومعرفة الرب بالتهليل والذكر
*****
~ بنت آل علي~
حرر في 10/1/ 1434ه
من شهر شوال

0 التعليقات:

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية