الصفحات

عَبثَتْ بحياتنا .. فلا حول ولا قوة لنا إلا بربِنا..!!

عَبثَتْ بحياتنا تلكَ الأجهزة الألكترونية

-إلا من رحم الله-

أصبحنا نُـلقي عليها تحايا الصَّباح

ونُخبأها في المساء تحت الوسائدَ والفِراش..

صارت لنا كالمحرِّك للجهاز..

اكتنزتْ منَّـا الجوارح أكثر من الإنجاز..

سبحان الله !!!

ماعُدنا نستغفر الله كما كنَّـا

وماعُدنا نخلو بدعاء يحرِقُ أفئدتنا مع ربنا..

بل .. ماعُدنا نستشعر

هل هي نعمةٌ علينا أم نقمةٌ حلَّت بنا ..!!

*|*

باتَ أهلُ البيت لا يتعارفون

والآباء يتحسَّرون

فأبنائهم عنهم مُنشغلون

*|*

نسينا أمامها ختمُ كتاب ربنا ..

وحِفظَ ماينبغي منَّــا ..

ومدارسةِ العلم بيننا.. فنُزكِّي ماتعلَّـــــمنا..

*|*

ماعلِـمنا أنها تسرِقُ من أفواهنا أحاديث غالية

ولحظات أثمن من قيمة شرائنا لها!!

***

فقدنا أحاديث الماضي

والمستقبل أصبح منَّـا هائم حائر ..

*|*

كلٌ انشغل بشاشة جهازه ..

كلٌ انشغل بحياةٍ غير حياته ..

فأصبحنا لا نُضيف ليومنا غير ألم الجوارح ..

*|*

صمتٌ اقتحم ساحة منازلنا فأطفأ

نور الحياة فيها ..

متى ستعجُّ أيامنا بما فقدناه ؟

ويعودُ لنا التحوُّل إلى الصواب والرشاد..

إنّ العمر ليمضي ..

وإنَّ الصحائف ستُـنشر ..

وإنَّا إلى الله سنَقدُم .. ونُسألْ ..

وسيُــفْصَلُ في أمرنا..

فإما إلى جنَّة..

وإما إلى الأُخرى فنــغرَم ...!!

قد آلم القلب أني جاهل مالي .. عند الإلهِ أَراضٍ هو أم قالي

وأن ذلـــك مخبــــوءٌ إلى يـــــوم .. اللقـــاء ومقفول عليه بأقــفالِ

*|*

إلهُــنا لك العُتبى حتى ترضى،

ولا حول ولا قوة إلا بك ..

*~*

أيا مبتلىً ..

" إنَّــا لنحتاج أن نبثُّ شكوانا إلى رب العالمين،

فمن بثَّ شكواه إلى ربِّ العالمين،

فقد بثَّـها إلى من بيده الأمر،

الذي أمره إذا أراد شيئاً إنما يقول له:

" كن فيكون"

( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون )

فسرعان ما يحصل له الفرج،

وتنكشف عنه سُدف الظلام التي أحاطت به,

وتنكشف عنه الكروب ,,,

لكنَّا غافلون،

فتجدُنا نشكوا إلى غيره ما نزل بنا،

نشكوا الرحمن إلى من لايرحمُ،

ولو أننَّـا شكونا إلى ربنا،

لوجدنا ربّاً برّاً،

رؤوفاً، رحيماً،

قريباً، مجيباً لنا,

سبحانه وبحمده تعالى ربنا".

(بتصرف)

-من شرح رسالة العبودية-

"خالد المصلح"

***
**
*


0 التعليقات:

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية