الصفحات

كل الجراح تندمل إلا هذا الجرح ..!!


بسم الله الرحمن الرحيم
صبَّحكم الرحمن بالعزم على الطاعات
وحياكم الله .. أهل منتدانا صباح مساء

~~**~~
اليوم وكل يوووووم .. لكَمْ تستوقفنا الكثير من الموضوعات ..

ولكَم نمضي فيما نقرأ والإحساس منّـا في إغفال ..

ولكَم نتصفح .. ونتصفح مواقع الشبكة العنكبوتية .. ولاحياة ..

-إلا من رحمه الله-

إنَّ ما جعلني أشرع في وضع مابين ناظريْكم

هو أمرٌ في داخلي يستوقفني كثيرًا .. لأيامٍ

مضتْ ومستقبلٍ آتٍ أتمنى أن نسلم فيه من الزَّلات ..!!

وفي هذه الأوقات وبالذات أجدنا بحاجة ماسَّة

" جدًااااا " ..

للتذكير والتنبُّه من معاودة الوقوع فيه ..

\
\

هذا الأمر حقيقة .. قاسياً ... مؤلــمًا ..

فكل معانيه؛ تتجسد في ساعة البلاء الذي لايُرفع ..


والنداء الذي لايُسمع ..


ياالله ماأقساه .....!!


وماأشــد وطأته ....!!


لو ابتلي العبد بأي شيء يستطيع أن ينساه .. إلا هذا .. فيعاوده ذكراه ..!!

هو كلمة والله لن نستطيع تحمُلها .. ولو تحملناها لشقِينا وأشقيْنا ...



كلمة 
لو ابتلينا بها ... يضيع كل شيء .. 

وينتهي كل شيء .. ويصبح طريقنا مسدود .. وسؤالنا مردود ..



فلا نحصد سوى الحسرات .. فماأشقانا .. إنا لله وإنَّـا إليه راجعون ..!!



*****
إخوتي وأخواتي ...

كل الجراح تندمل إلا الجُرح به ..



كلنا مساكين إن بُلينا به ..



فمن منَّا لم يئن من المصيبة ، ويبكي الألم



ومن منَّا لم يمزقه حدث ، ويهزمه مرض ؟؟



فلماذا الإفاقة دائماً تكون متأخرة ..

والبحث عنه مفقودًا غالباً !!؟؟





\

\




أرى أنَّي قد أطلتُ عليكم .. واشغلتُ البال منكم



لكنِّي ساعية لإرضاء القارئ.. والفائدة له ولكل زائر .. وسأفصح عن مقاصد موضوعنا..



ألا وهو .. الحرمان من الرضا ,,

*****



من هنا سؤااااااااااال ... 
ماذا لو .. تفكَّرنــا



" في ذاتٍ سمتْ وعلتْ وأدركتْ بواطن الحجر



وبكل عظمتها هذه " ترضى عنك" .. !!




أأنتم معي ؟؟



تأملوووا ..........

ماذا لو رضيتْ هذه الذاتُ عنك" ؟؟



~~**~~



هل تعلمون إخوتي وأخواتي ..



ألا تلاحظوون أنَّ مجرد التفكير للرضا هذا ,,



نجده مما لايُحمل الهمُّ له !!



فكيف ونحن نذكِّر ..

أن ليسترضي كلَّ واحدٍ منَّا الربَّ عنه !!؟؟



~~**~~




إنَّ كل لمسة حانية ...... وكل بسمة رقيقة ...... وكل إعانة مبذولة ...



تنتهي وتغيب إلا رضا الله عنَّـا؛ فإنَّـه يُغنينا عن كل العباد ..



~~**~~



ياالله ما أحقر عيش " محرووووووووووووووووووووووووووم الرضا " !!..
( ليهنك العلم أبا المنذر ) !!



قالها النبي صلى الله عليه وسلم 

لأُبي بن كعب رضي الله عنه
حين علم صدق طلبه للرضا ..



\
\




كل شيء في هذه الحياة نبغيه ,,, نسترضيه ..
حينما أحببنا ماأحببنا سعينا في استرضائه ...


حينما أحببنا الأولاد استرضيناهم ،,




وحين أحببنا الأزواج استرضيناهم ,,



\

\



فماذا عن رضا الله جل وعلا ... ؟؟



أولسنا نحبُّ الله ؟؟



فلما لا نسترضيه؟؟



لــمَا لا نـــعِــي معنى الرضا !؟.

" أسماء العظمة، تملأ القلب تعظيماً وإجلالاً لله ..

وأسماء الجمال والبر، والإحسان، والرحمة والجود، تملأ القلب محبة له، وشوقاً إليه،
ورغبة بما عنده، وحمداً وشكراً له ..
وأسماء العزة، والحكمة، والعلم، والقدرة، تملأ القلب خضوعاً وخشوعاً وانكسارا
بين يديه عز وجل ..
وأسماء العلم، والخبرة، والإحاطة، والمراقبة، والمشاهدة تملأ القلب مراقبةً لله في الحركات والسكنات في الجلوات والخلوات،
وحراسةً للخواطر عن الأفكار الرديئة، والإرادات الفاسدة.
وأسماء الغنى، واللطف، تملأ القلب افتقاراً، واضطراراً، والتفاتاً


إليه في كل وقت وحال"



(توحيد الأسماء والصفات/ محمد الحمد)..

\

\
ماذا لو فقدنا المعين والمجيب والقريب والنصير والحبيب ...؟؟
همومنا لمن نبثُّــها !!





وأشجاننا لمن نبعثها ؟!! 

دموعنا لمن ... وشكوانا إلى من ..؟؟

لو أحتضن صدرك كل ما تتمناه؛ يبقى حرمانك من الرضا متعباً ومهلكًا ..






~~**~~

كيف لا وقد حرمت العطاء من المعطي ..أغلب الأشياء في هذا العالم المظلم تُبعدنا عنه تجعلُنا نستسيغه، ونحن بكل سذاجة نقبلها وبـحبٍّ أيضاً ...




فوآآآآهٍ لنا !!!!

حين يكون الحرمان حرمان رضا المولى جل وعلا

حينها تكون الهلكة ولا ريب..




لـما لاتمتلئ قلوبنا بالبحث عن الرضا ..؟؟

هل سنبحث عن الرضا حقًّــا... ونطلبه...؟؟




لتسألوا فاقدًا .. 
مامعنى ألم الحرمان للرضا بين عينيه؟؟




\

\




فيا باغي الرضا ...



أيا طالب العلم .. لا يُشقيك الله به ..



قـــم واتــــجه إلى طريق الرضا وحتماً ستجده ..

أصلح سريرتك ترزق الرضا ولا بد ...



لتطلب الرضا ... لتنال القرب ...



لتبحث عن مُعين يدفعك له ..



متى ماكان في داخلك صدق الالتجاء لله؛ سترى أنَّ الرضا يغشاك



والسعادة ترتع في قلبك لمنتهاه ...... وحينها ما أهنأ عيشك والله..

حينها ستسعد .. وتصل ......

ويرضى عنك الله .. ويُرضيك .. ويُرضيك ...

\

\

ربِّ ارضى عنَّـا .. ورضِّنا بما رزقتنا
واجعلنا ممن يسترضيك ليومٍ عنَّا يُرضيك





\

\





حرر في13/ 7 / 1434ه


شهر رجب المحرَّم

0 التعليقات:

.

.

من درر سلفنا الصالح

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .

لمراسلتنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بحث هذه المدونة الإلكترونية